مقطع |
تحتوي حقيبة الأستاذ زياد علبة طباشير ملونة تمتد يده ليخرج منها طباشير مختلف الألوان دون أن تصل يده للطبشورة الخضراء الخجولة فتبقى وحيدة حزينة في العلبة. يعود رفاقها بعد انتهاء عملهم في الكتابة على اللوح الأسود ليحكوا لها عن مغامراتهم مع الأطفال الصغار، فرائد خطاط ماهر، ووسام فنان يجيد الرسم، بينما أحمد يتعثر في الكتابة فيمسح ما كتبه. وفي أحد الأيام امتدت يد الأستاذ للطبشورة الخضراء، فرحت الطبشورة وهي تنظر للطلاب وقد تسابقوا للكتابة بها على السبورة السوداء. بدأت الطبشورة تتقلص فحزنت ولكنها شعرت بالسعادة عندما سمعت طلب الأستاذ لطلابه بنقل كل ما كتب على السبورة، فعلمت الطبشورة أن ما كتب بجسدها سيظل محفوراً في ذاكرة الصغار وعقولهم. وأكثر ما أسعدها كلمات طفل صغير لها (أن كان حجمك صغير فعليك الفخر بعملك ورحلتك). |