مقطع |
يعلو صوت ساقي الماء، ورنين جرسه يبشر أهالي المدينة بوصول الماء، فيدخل بيوت الأغنياء والفقراء، قصور الملوك وخيمة الفقراء لسقيهم بالماء الزلال. وفي يوم أعلن مسابقة لتزيين الشجرة الكبيرة التي تعتبر معلماً للمدينة. فساد الخلاف والجدال فكل فريق يريد تزيينها، وأزعج هذا الخلاف فكر ساقي الماء الذي عرف عنه حب الخير والتسامح. فعزم على أمرٍ لحل الجدال بين أهالي المدينة. وفي اليوم التالي نادى في السوق يا أهل المدينة ما رأيكم أن يقوم كل فريق بتزيين جزء من الشجرة وبذلك يتعاون جميع أهل القرية في العمل. حازت الفكرة على اعجاب وموافقة الجميع، الذين بدأوا بالعمل بكل جد واجتهاد أما ساقي الماء فقام بدوره بسقي أهل المدينة بالماء أثناء عملهم. وعندما أتموا عملهم كانت النتيجة رائعة، وقدمت الشجرة أذواقاً مختلفة في شكل بهي. وازدهرت الحياة بفضل سقيا التسامح. |