مقطع |
تحكي القصة عن شجرة قديمة من ملايين السنين، تحكي لنا عن حياتها، وكيفية مجيئها لهذا العالم، وكيف كانت بذرة صغيرة ثم أصبحت ساقاً ضعيفة فتتبعتها أغصان أخرى، ثم أصبحت قوية ولم تعد تخاف من الرياح. فتحولت شيئاً فشيئاً أيكةً ثم دغلاً صغيراً ثم غابة بسبب كثرة النباتات والأشجار من حولها، ولم تعد تشعر بنمو أي شجر آخر بسبب كثرة الأشجار والنباتات من حولها، وبعد ذلك؛ انتشرت حيوانات صغيرة في الأرض، تبعتها حيوانات ضخمة جداً. دعت الشجرة الجميلة القردة للعيش معها لتتذوق ثمارها وتنثر بذورها، وفي المساء تصعد إلى قمتها لتحكي لها قصص العالم. فحكت القردة عن كائن يشبهها قائماً على قدميه، يستعد لترك الغابة. يتردد اسمه من أقصى الصحراء لأعلى قمم الجبال، ومن السهول للغابات ويسمى الإنسان! كالنمل اتخذتها مسكناً لها، وكالطيور التي تربي صغارها، واحتاج الإنسان أيضاً للخشب لينعم بالدفء وليبني أعشاشه مثله مثل النمل والطيور، فتوجهت نحو الغابة الأصلية لأول مرة منذ آلاف السنين تشعر الشجرة الضخمة بالخوف! فأصبحت تختبئ منحنية خلف القمم العالية كي لا يراها الإنسان، فهكذا أنقذت نفسها من الإنسان ومن القطع الجائر. فكانت علاقتها مع الإنسان ليست بعلاقة لطيفة، بعكس علاقتها مع الحيوانات والنباتات. |