مقطع |
تذكر القصة أنه عاش في طرف الغابة فوق شجرة زيتون العصفور (لولو) وفرخه الصغير (سوسو) الذي كان والده يحذره من الابتعاد خوفا من النسر.
وذات يوم صرخ (سوسو) لأن الأشواك تلتف حول زيتونتهم بسبب الرياح؛ فقال له أبوه العصفور: لقد كان أجدادنا يعيشون هنا، وكانوا يغردون فسمع الناس؛ وبدأوا يعملون، وعم الخير الأرض، وأتت أفعى سوداء سحرت سكان الغابة بنعومتها ورقصاتها إلى أن أتت إلى جدي وقالت: سآكل أبناءك.. إنهم سمان. فقالت الأشواك لجدي: هز أغصان الشجرة فتسقط الأفعى.
هز الجد وأبناؤه الشجرة، والأشوك شرعت أحرابها؛ فسقطت الأفعى وهربت.
وعندما انتهى (لولو) من سرد الحكاية ذهب (سوسو) إلى جزء الغابة الذي يوجد فيه النسر، وأخذ يغني فسمعه النسر، وأخذ يبحث عنه فاتفق (سوسو) وسرب من الطيور أن يحملوا في كل منقار شعلة متوهجة، ووصلت الطيور إلى وكر النسر، وهو يغفو في قيلولته، ورمت الطيور الشعل، واشتعلت النيران وراحت الطيور ترفرف وسرعان ما صار النسر رمادا. |