| مقطع |
أمر الله - تعالى - محمداً - صلى الله عليه وسلم - بأن ينذر الناس، ويدعوهم إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام، وأول من وقف بجانب النبي - صلى الله عليه وسلم - زوجته خديجة، على الرغم من معرفتها بأخطار وصعوبات التي سوف تواجهها لنشر رسالة الإسلام، وعندما أمر الله بجعل الصلاة فريضة في يوم الجمعة هرعت إلى تلبية أمر الله، وصلت وتوضأت كما توضأ وصلى محمد - صلى الله عليه وسلم - .
وكان ثالث ثلاثة عرفوا الإسلام علي بن أبي طالب، الذي كان يتبع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى حيث ذهب، ويتعلم منه كل ما شاء الله أن يتعلمه، وكان مؤازرا ومدافعا عن رسالته بكل ما آتاه الله من قوة وعزم.
ومن هؤلاء الثلاثة انطلقت مسيرة الإسلام، حيث كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو الناس سرا؛ لذا كان عدد الذين انضموا إلى الإسلام ضئيلاً؛ لكي لا يتعرضوا للأذى من قبل المشركين. وبعدها أمر الله - تعالى - النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن يجهر برسالته وأن يدعو عشيرته وأقرباءه قبل بقية الناس ليكون دعوته أكثر إقناعا.
صعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جبل الصفا، وراح ينادي أقرباءه لدعوتهم إلى الإسلام، وكان عم الرسول أبو لهب مصرا على كفره على الرغم مما رآه من دلائل على النبوة. وبعد ذلك دعا النبي- صلى الله عليه وسلم - علياً - عليه السلام - وأمره بأن يدعو أعمامه وأقرباءه إلى طعام لكي يدعوهم إلى الإسلام، فاجتمعوا، وقبل أن يبدأ النبي الكلام قاطعه أبو لهب، وتفرق الجميع، ولم يقل النبي شيئاً.
دعاهم مره أخرى وسألهم من يكون خليفته من بعده فلم يجب عليه أحد غير علي - عليه السلام - فجعله خليفة له، وبعدها خرج أبو لهب إلى أهل مكة ؛ لتحريضهم على محمد - صلى الله عليه وسلم - مستغلا ما حملته دعوة النبي- صلى الله عليه وسلم – من تحرير الفقراء من القهر والاستغلال، وكانت خطة أبو لهب تقضي بتحريض الأثرياء لقدرتهم في محاربة الدين بالمال والسلطة، وكانت زوجته أم جميل معه في التحريض على الدين.
وعلى الرغم من ذلك ازداد المؤمنون، وفي ذلك الوقت كان أبو ذر يسعى إلى الإسلام باحثا عن النبي- صلى الله عليه وسلم - بعد أن اهتدى فكان لديه صنم اسمه (مناه)، قدم له اللبن ووقف يتأمله، وحينها جاء ثعلب وشرب من الوعاء وبال عليه، وهذه الحادثة كانت سببا لإيمان أبي ذر، وبحثه على الرسول، فأتى مكة المكرمة بعد أن سمع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - والتقاه وشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأيضا دخل المسجد وتحدى أهل قريش بأعلى صوته مشهرا الإسلام حيث أعجب به الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
انضم الكثير إلى الإسلام، وتحملوا كثيراً من العذاب، مضحين بأنفسهم في سبيل الإسلام، ومنهم عمار بن ياسر ووالداه؛ حيث بشرهم النبي بالجنة. وأيضا بلال بن رباح الحبشي مؤذن الرسول - صلى الله عليه وسلم - والكثير منهم.
ولما وجد المشركون بأن لا جدوى من إيقاف الرسول لجأوا إلى عمه أبي طالب لإيقافه، ولكنه لم يقف في وجه ابن أخيه مثلما كانوا يتمنون، وإنما أعلن أنه سينصر محمداً - صلى الله عليه وسلم - وأنه يريد من الجميع أن ينصرونه، فوافق الجميع ما عدا أبو لهب |
| عنوان الكتاب |
|
|
أمل طنانه |
|
سعيد عبد الساتر
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
السيرة النبوية الشريفة |
|
قصص القرآن
الأنبياء والرسل
نبي الله محمد
السيرة النبوية
القصص الدينية
|