مقطع |
تحكي هذه القصة أن يحيى عليه السلام ولد في أرض فلسطين لأب نبي أيضاً هو زكريا عليه السلام الذي جاءه على كبر حينما شاخت رأسه، ووهي عظمه، وزوجته المؤمنة عاقر لا تنجب، فنادي ذات يوم ربه وهو يصلي في محرابه راجياً أن يرزقه بمن يخلفه من بعده في قومه، فرزقه الله بغلام لم يجعل له من قبل اسماً على بشر وهو يحيى. وبعث يحيى لبني إسرائيل وكان يحيى نبياً يمشي في الصحاري حافي القدمين ومعه غذاؤه فيطعم به الحيوانات الجائعة وينسى نفسه فتلتهم كل الطعام، وتنظر إليه بحنان وكأنها تقول له شكراً أيها النبي الصبي الحنون إنك ملاك من ملائكة رب العالمين، كان يحيى لطيفاً رقيقاً في دعواه لقومه لدين الله عطوفاً عليهم محبا لهم خائفاً عليهم من غضب الله. |