مقطع يشتمل الكتاب على أكثر من محتوى، فالمحتوى الأول يتكلم عن مصدر قطرات المطر، والمحتوى الثاني يتحدث عن دورة الماء، والمحتوى الثالث يتحدث عن أماكن تصريف وتخزين الماء، والمحتوى الرابع يتحدث عن كيفية استخدام الماء بشكل مستمر، والمحتوى الخامس يتحدث عن الماء حولنا.. حيثما نذهب، والمحتوى السادس يعطينا بعض التجارب، والمحتوى السابع يعطينا حقائق سريعة عن السائل والصلب والغاز، والمحتوى الثامن والأخير يعطينا بعض المصطلحات. ففي بداية القصة صورة لفتى صغير تتساقط عليه قطرات مطر من فوق، فقال إن قطرات المطر تأتي من السحب، ثم تكلم عن دورة الماء، فقال إن قطرات المطر جزء من دورة الماء الموجودة بالأرض، فالماء يأتي من أعلى الجبل، ومن الآبار والعيون الموجودة في أعماق الأرض، ويجري هذا الماء في المحيطات والأنهار. ويغطي الماء تقريبا ٧٠٪‏ من مساحة سطح الأرض، وتبخر أشعة الشمس مياه الأنهار والمحيطات، فيصعد البخار إلى أعلى في الهواء، وهذا البخار لا نستطيع أن نراه، وكلما ارتفع في السماء، كلما أصبح أشد برودة، وعندما يبرد هذا البخار فإن حجم القطرات تصبح أكبر وأكبر، ويمكننا رؤية البخار على شكل ضباب، والسحب في السماء تتكون من بخار الماء، ويتكون المطر عندما تصطدم السحب بهواء بارد، وعندما تزداد برودة الجو يتكون الثلج. ويتكثف بخار الماء في الهواء الدافئ على الحشائش الباردة، فنرى قطرات الندى تتلألأ على الحشائش الخضراء. ثم تحدث الكتاب عن الصقيع، وهو الندى المتجمد. وعندما يذوب الجليد وتتبخر قطرات الندى يعلو الماء إلى السماء، ويتحول إلى سحاب؛ فيسقط المطر على الأرض، ويجري في المحيطات أو يتسرب إلى العيون في أعماق الأرض. والمياه الموجودة في أعالي الجبال تكون على هيئة ثلج. أما الماء الذي يصلح للشرب فيكون بنسبة ١٪‏ أما ٩٧٪‏ من المياه فتكون مالحة، والنسبة الباقية تكون ثلجاً. يستخدم الكائن الحي الماء بشكل مستمر؛ فالحيوانات تشرب الماء من بحيرات الغابة، والأسماك في قاع المحيط تشرب الماء، والنباتات تحصل على الماء من الجذور الموجودة في أعماق الأرض، وأما الإنسان فيحتاج إلى الماء كي يعيش، خاصة أن ثلثي جسم الإنسان يتكون من الماء. قد يتلوث الماء، ويصبح غير صالح للشرب؛ بسبب النفايات والأشياء غير الصحية الملقاة في الأنهار، والتي تلقيها المصانع؛ ولهذا السبب توجد محطات لتنقية مياه الشرب. وللماء ثلاث حالات، وهي: سائلة وصلبة وغازية، فالماء في حالته السائلة هو الذي نشربه، والماء في الحالة الصلبة مثل: مكعبات الثلج، أما الماء في الحالة الغازية، مثل: بخار الماء الساخن الذي يتصاعد من الآنية التي نعد فيها الطعام. وفي السماء يتحول الماء من الحالة السائلة إلى الحالة الحالة الصلبة أو الحالة الغازية في درجات حرارة مختلفة. والماء سر الحياة وهو الشيء الوحيد الرائع في الحياة، وهو الذي يتحول من نفسه دون تدخل من أحد، فيتحول من حالة إلى حالة. وقد أشار الكاتب في آخر القصة إلى بعض المصطلحات، مثل: التكثف والندى والتبخر والصقيع ودورة الماء وبخار الماء.
عنوان الكتاب
ناتالي م. روزنيسكي
محمد عبد الفتاح حسان
ماثيو جون


الماء