مقطع |
هي إحدى القصص التي يحكيها العم (صبور)؛ فمنذ أيام رحل فصل الشتاء، وأطل فصل الربيع، فيه الأزهار الجميلة والجو البديع، وأراد ابنه (وديع) أن يعود إلى الغناء، وبما أن صوته قبيح لم يتحمل الجيران هذه غناءه؛ فأخذوا يضربونه، وعندما عاد إلى البيت قال أبوه: يا بني نصحتك بالامتناع عن الغناء وإزعاج الناس فلم تطعني، وهذا جزاء من لا يطيع والديه.
وذكر العم (صبور) قصة الأرانب الصغير؛ إذ كانت هناك عدة أرانب، تسكن في منزل على أطراف الغابة، وكانت أمهم تخرج في الصباح، وتقفل الأبواب ليلعب الأرانب طول النهار، وعندما تعود ومعها الجزر والأعشاب يتناول الجميع الطعام مسرورين.
وفي ذات يوم خرجت الأم، وأوصت صغارها بعدم الخروج خوفا عليها من الثعلب المكار، وبعد ذهاب الأم أطل أحد الصغار من النافذة، ورأى ألوان الزهور المثيرة، ونادى أخوته ليشاهدوا معه، وخرجوا جميعا من الدار، وتوزعوا فوق التلال، فشاهدهم الثعلب، وحفر حفرة كبيرة؛ فسقطت الأرانب في الحفرة، وأخذهم إلى بيته، وعندما عادت الأم إلى المنزل لم تجد أولادها؛ فذهبت إلى بيت الثعلب لتجد صغارها عنده؛ فقالت له: إن لحم الأرانب الصغيرة لا يؤكل؛ فخرج الثعلب يركض خلفها، وسقط في الحفرة.
عادت الأم إلى أبنائها، ووعدوها أن يطيعوها. |