مقطع تحكي هذه القصة عن "عباس محمود العقاد" الذي ولد في أسوان عام 1889، نشأ وتربى في بيئة وأسرة صالحة متدينة. هو أول من كتب بالصحف يشكو الظلم الواقع على الموظفين في القاهرة، عين عضوا في مجلس الفنون والآداب والمجمع اللغوي. كانت فلسفته: "أن تكون شريفا وأمينا ليس من أجل الناس ولكن لأنك لا تستحق الضعة والخيانة"، كان لطيفا يحب الأطفال، عطوفا يعطف على الحيوان، ومتواضعا جدا يحب الحق ويسعى إلى العدل. اهتم بالشباب وبالعقيدة التي يجب أن يلتزموا بها ويسيروا على النهج الإسلامي في حياتهم اليومية لأنه بدونها لن يحققوا أهدافهم من الحياة. تكلم عن "ابن رشد" و"الغزالي" ودورهم في الأمة الإسلامية وفي نهضتها وتأثيرهم على الغرب. فسر الإنسانية من منظور إسلامي بحت يختلف عن تفسير الغربيين، قال إن الإنسان مذكور في القرآن الكريم في أنه خليفة الله في الأرض وحامل الأمانة التي رفضت المخلوقات الأخرى حملها فحملها الإنسان، وهذا دليل على الحرية الإنسانية. سجن بعد رفع الحصانة البرلمانية عنه لمدة 9 أشهر بتهمة العيب في الذات الملكية والتحريض على قيام الثورات ضد الملك والنظام الدكتاتوري. لم يكن متزوجا، وهذا لا يعني أنه لا يحب المرأة مثلما قيل، فقد أحب مي وأحب سارة بعنف، ومن ثم إحدى الممثلات هنومة التي تركها. له عدة مؤلفات زاخرة بالقيم منها كتاب (الله) وكتاب (محمد) وكتاب (إبراهيم) ..... الخ. وتوفي في عام 1964.
عنوان الكتاب
فؤاد حمدو الدقس


أدباء ومفكرون " تاريخ أدباء العربية"
عباس محمود العقاد
الأدباء المصريين
الأدباء العرب