مقطع |
كان أرنوب الصغير يفضل البقاء في البيت عن الذهاب للروضة، فهو يرغب بالنوم طيلة الصباح ومن ثم اللعب طوال الليل. ولكن الحال تبدل بعد عمل ماما أرنوبة وبابا أرنوب، فلن يبق أرنوب في البيت في فترة الصباح. حاول أرنوب الاختباء تحت السرير ولكن لابد عليه الذهاب للروضة، اصطحبه والداه للروضة، وبصعوبة ترك يد والدته وهو يبكي، وظل فترة ينظر نحو الباب والنافذة ينتظر حضور والديه. كان أرنوب يخشى الأرنوبات المعلمات وكذلك كان خائفاً من الأرانب الصغار. وعند حضور والديه اثنت المعلمة ومدحت أرنوب بأمل أن يحب الروضة كبقية الأرانب، ولكن في اليوم التالي كان مشابهاً لليوم السابق. وفي أحد الأيام جاءت معلمة جديدة ذات آذان طويلة كانت جميلة وطيبة، أحبها أرنوب وكان يجلس بجانبها معظم الوقت. ومع مرور الوقت بدأ يجلس ويلعب ويتحدث ويضحك مع الأرانب الصغار. وبعد أسابيع أخبرت الأم أرنبها الصغير بأنها ستحصل على أخ أو أخت قريباً ولن يضطر للذهاب للروضة لوجود والدته في البيت، وقتها لم يكن يعرف أرنوباً إن كان حزيناً أم سعيداً. |