مقطع تحكي هذه القصة أنّ "سامي" أصدر صفيرا قويا معلنا بدء اللعبة، وانطلق مع أصدقائه متفرقين ليختبئوا، جرى "بدر" حتى وصل إلى مكان بعيد وألقى بجسمه على الحشائش، فاختبأ بين شجيرات الورد وعيدان الريحان والفل والياسمين، هدأت أنفاس بدر وراح يتأمل ما أجمل الزهور، تمايلت الزهور ونشرت في الجو رائحة زكية، وأخذ بدر يستنشقها وأحس بسعادة، التفتَ بدر لصوت حفيف الأوراق، وقعت عيناه على وردة صفراء كبيرة تأملها بنظرة فاحصة كأنه رأى عينين وعصافير، نسي بدر اللعبة وبقية أصدقائه، مالت الوردة الصفراء تجاه وردة كبيرة حمراء مجاورة تبتسم، رآها بدر تتمايل وقال ابتسامتك جميلة، وفجأة رأى أن الوردة الصفراء لا تتمايل وبدت حزينة، وقالت الوردة لوني الأصفر لم يعجبه، قال أنا أحب كل الألوان والأزهار، وأحس أنها تبدو مثل البشر، وأدرك أن الورد يحس ويتألم ويسعد، والورد يصاحب الناس ليعبر عن أجمل وأرق المشاعر، ويدخل البهجة إلى قلوب ناظريها.
عنوان الكتاب
صبري حنا عبد المسيح


الكتاب الشهري للطفل
الزهور والنباتات